Site icon كُنُوز الْعَرَبِيَّة

من تراث الفروق الدلالية في العربية

إن تتبع حركة التأليف في الفروق الدلالية في تراثنا العربي القديم يظهر لنا أن هناك الكثير من المؤلفات التي أُفردت لهذه الظاهرة، لكنّ معظمه مفقود أو على أقل تقدير غير مطبوع إلى يومنا هذا.

وقد رصد الدكتور رمضان عبد التواب – من خلال كتب التراجم والطبقات- في مقدمة تحقيقه لأحد هذه الكتب، وهو كتاب (الفَرْق) للإمام أحمد بن فارس- أربعةَ عشرَ مؤلِّفا لهذا النوع، منهم ما وصلت إلينا كتبهم، ومنها ما لم يصل، وهم:

ثم أضاف د. خليل العطية إلى هذه القائمة – في مقدمة تحقيقه كتابَ (الفرق في اللغة) لقطرب- ستًا آخرين ممن ألفوا في الفروق، وهم:

إضافةً إلى أبي هلال العسكري (395 ه) بكتابه الشهير (الفروق اللغوية).

ويمكننا أن نضيف إلى ذلك – أيضًا- بعض المؤلَّفات غير المفردة لهذه الظاهرة، والتي تناولتها ضمن قضايا ومسائل لغوية أخرى، منها:

الفصيح، لثعلب فقد أفرد لها بابًا باسم (باب الفروق)([7]) وهو بابٌ مختصرٌ ذكر فيه بعضًا من الفروق بين الألفاظ قريبة المعنى، ومنها: (الشَّفة- المشفر- الجحفلة)، (الظفر- المنسم- الظلف)، (مات الإنسان- ونفقت الدابة- وتنبَّل البعير).

وفي العصر الحديث بعض المؤلفات – أيضًا- التي تناولت هذه الظاهرة، ومنها:

 

([1]) نشره رودلف جاير في مجلة SBWA عام 1888م بعنوان (كتاب ما خالف فيه الإنسان البهيمة، في أسماء الوحوش وصفاتها)، وحققه د. خليل إبراهيم العطية كاملا، عام 1987م، ونشرته مكتبة الثقافة الدينية، بعنوان “الفرق في اللغة”

([2]) نشره د. دافيد هنرخ في مجلة SBWA عام 1876م بعنوان (كتاب أسماء الوحوش وصفاتها).

([3]) نشره محمد الفاسي في المغرب عام 1973م، ثم أعاد تحقيقه د. حاتم صالح الضامن في مجلة المورد العراقية 1984م.

([4]) حققه د. حاتم صالح الضامن ونشره في مجلة المجمع العلمي العراقي عام 1986م.

([5]) حققه د. رمضان عبد التواب، ونشرته له مكتبة الخانجي طبعة أولى سنة 1982م

([6]) الفرق في اللغة (24 وما بعدها).

([7]) كتاب الفصيح (321) لثعلب، تح: د. عاطف مدكور، دار المعارف، 1984م.

Exit mobile version