لا الموج موجي ولا مائي هنا مائي | ||
أنسابُ موجا بلا مثوى وأعباءِ | ||
أنسابُ لا قارب يهفو إلى وطن | ||
ولا ابن أم يذيق الخطو أنبائي | ||
عين تحدّق لا سحب تراودها | ||
ولا دموع الأسى تروي أسى النائي | ||
أنساب نيلا فمن أرسى به دولا | ||
ليست ترقّ على أمي وأبنائي؟ | ||
نيلا يقطّر دمع العين معذرة | ||
والشاطئان: سئولٌ وابن إعياءِ | ||
نيلا أقمت له في القلب منزلة | ||
مذ كان في آدمي شوق لحوّاءِ | ||
نيلا بطعم صبي خطّ مسكنه | ||
وقال للطور لا تشقى بسينائي | ||
نيلا حفظت له ما كان علمني | ||
فصغتُ بالأمن تحت التوت إغفائي | ||
نيلا سمعت أبي يحكي جسارته | ||
لما تشكّل من رؤياه أعضائي | ||
نيلا عرفت به طفلا بجعبته | ||
سحر الجنوب على تمر وحنّاءِ | ||
لا ماء .. من علم الريفي حكمته | ||
وقال للنيل لا تشقى بأعبائي | ||
لا ماء.. كان أبي نبتا لخضرته | ||
إذ أرّخ الموج بالأغصان أشيائي | ||
(ارجع) رجوت أبي .. ما موجة سمعت | ||
ولا استراح لنبض الموج إصغائي | ||
(ارجع ) رجوتُ أبي والدمع أخجله | ||
ما كان يدري يقينا صولة الداءِ | ||
ما عدتُ أنساب موجا في نضارته | ||
سحر العيون على أجفان لألاءِ | ||
ما عدتُ أنساب ذاب الموج منسحبا | ||
فاعتلت الآه من حبّ وبغضاءِ | ||
أحتاجُ موجا فمن أرسى به سبلا | ||
ليست تجيب سوى أضغاث أنواءِ | ||
موجا بطعم غريب ضلّ مسكنه | ||
ما ذاق إلا سُدى أقوال وشّاءِ | ||
موجا وليت المدى يصغي لزرقته | ||
وليت من أخبتوا للذل أعدائي | ||
أنساب .. تصغي الرؤى لا موج يعصمها | ||
يا راكب الفلك هل مائي هنا مائي؟ |