أولا- مفهوم الصوائت وكيفية خروجها:
ما تحدثنا عنه من قبل هو الأصوات الصامتة من حيث مخارجها وصفاتها، ويقابل هذا الأصوات ما يعرف بالأصوات الصائتة، وهي في العربية ستة، ثلاثة طويلة: الألف والواو والياء، وثلاثة قصيرة: الفتحة والضمة والكسرة.
والفرق بين القصير والطويل يكون في الزمن، فالحركات القصيرة لا تأخذ وقتًا أكبر من وقتها الطبيعي، أما الطويلة فتأخذ وقتًا أكبر من وقتها الطبيعي.
للحركات دور مهم جدًّا في كثير من اللغات، وليس في العربية وحدها, ولكن يلاحظ أن العلماء أطلقوا عليها في هذه اللغات مصطلح أصوات اللين (Vowels).
وعندما لاحظوا أن هناك علاقات واضحة بين هذه الأصوات في هذه اللغات، فقد شجع ذلك البعضَ على محاولة وضع مقاييس عامة لهذه الأصوات، بغض النظر عن اللغة التي تنتمي إليها.
ولكن يلاحَظ في الوقت نفسه؛ أن هذه الأصوات تختلف في بعض خصائصها من لغة إلى أخرى، ليبقى وضع المقاييس العامة تقريبًا، ومن أشهر هذه المقاييس مقياس دانيال جونز Daniel Jones، وسوف أتجاوز هنا عن هذا المربع لأصل إلى كيفية خروج الحركات العربية قصيرها وطويلها، ولكن لابد أن نلاحظ أولا أن المعتمد عليه في الحديث عن الحركات العربية عضوان مهمان، اللسان (يراعى فيه حركة الجزءين الأمامي أو الخلفي) والشفتان (من حيث تشكلهما في نطق الحركة)، وذلك على النحو التالي:
أوَّلًا- عندما يرتفع مقدم اللسان نحو الجزء المحازي له من الحنك، وتكون الشفتان في وضع الانفراج (الابتعاد)، فيكون ذلك وصفا لخروج الكسرة وياء المد وبيانا لحال اللسان والشفتين معهما. ولذا نطلق على كل من هذين الصوتين مصطلح (حركة أمامية).
ثانيًا- عندما يرتفع مؤخر اللسان نحو الحنك اللين، وتكون الشفتان في موضع الاستدارة، فيكون ذلك وصفا لخروج الضمة وواو المد، وبيانا لحال اللسان والشفتين معهما. ولذا نطلق على كل من هذين الصوتين مصطلح (حركة خلفية).
ثالثًا- أما عندما يكون اللسان في وضع الراحة فلا هو مرتقع ولا مقعر ولكنه مستوٍ في قاع الفم. وتكون الشفتان في موضع المحايدة ( أي بين الانفراج والاستدارة فهو مجرد ابتعاد الشفتين فقط)، فهذا وصف للفتحة والألف.
لكن لابد أن نلاحظ أن الفتحة المرققة (وكذلك الألف) يختلف جزء اللسان المحرك معها عنه في الفتحة المفخمة (وكذلك الألف):
ففي مثل: ( عَبد عَابد )، يكون مقدم اللسان عند النطق بالفتحة والألف منخفضا إلى أقصى ما يمكن، وتكون الشفتان في وضع محايد، أي أنهما لا تبدو فيهما صفة الاستدارة ولا الانفراج، ولكنهما على أي حال أقرب إلى الانفراج منه إلى الاستدارة.
وفي مثل: ( صَبر وصَابر )، يكون مؤخر اللسان عند النطق بالفتحة والألف منخفضا إلى أقصى ما يمكن، وتكون الشفتان في وضع محايد، لكنهما أقرب إلى الاستدارة منهما إلى الانفراج. ([1])
ويلاحظ أن هذه الحركات كلها (( مجهورة (أي يهتز معها الوتران الصوتيان) ولا يحدث معها حفيف نظرا لاتساع مجرى الهواء (النسبي) أثناء النطق بها )) ([2])
ولهذا الجهر وذلك الفراغ في الفم وتلك الحرية في الحرمة أثرها في الجانبين الفيزيائي والسمعي، فمن الناحية الفيزيائية فإن الذبذبات والموجات الصوتية مع الصوائت كثيرة العدد، وعالية القيمة، ومن الناحية السمعية فإن هذه الحركات تُسْمع على مسافةٍ، لا تسمع عندها الصوامت، فهي تتصف بالوضوح أكثر منه في الصوامت. ([3])
ولما كانت هذه الأصوات تسير بطريقة حرة في أثناء النطق بها، وصفها القدماء بأنها أصوات جوفية؛ لخروجها من الجوف. أو هوائية، أيْ تسير في الهواء دون اعتراضها من عضو أو أكثر من أعضاء النطق.
ثانيا- الحركات وتعليم اللغة الثانية:
وللحركات أهمية في تعلم اللغة الثانية، فقد لاحظ العلماء أنها (( تختلف من لغة إلى أخرى اختلافا يجعل محاولة النطق بلغة أجنبية عسيرًا يحتاج إلى مران كبير. فنسبة الخلاف بين أصوات اللين في الإنجليزية والفرنسية كبيرة، تجعل نطق الإنجليزي للغة الفرنسية شاقا مشوبا بلهجة غريبة ثقيلة على آذان الفرنسيين، وكذلك العكس بالعكس.
وأصوات اللين في كل لغة كثيرة الدوران والشيوع، وأي انحراف عن أصول النطق بها يبعد بنطق المتكلم عن الطريقة المألوفة بين أهل هذه اللغة.. لذا كان من أوجب الأمور التي يلجأ إليها متعلم هذه اللغة بيننا أن يحاول تقليد النطق بهذه الأصوات كما ينطق بها أبناؤها. )) ([4])
فالاختلاف بين هذه الحركات باختلاف اللغات، ووضوحها بشدة في السماع، وكثرتها، كل ذلك يجعل عملية تعلم هذه الحركات من الأمور الصعبة التي تحتاج إلى تدريب مستمر ومران دائب.
وتعد إطالة الصائت القصير وتقصير الصائت الطويل أو عدم الالتزام بالمقدار الزمني للصائت من الأخطاء الشائعة لدى الدراسين، خصوصا الناطقين بغير العربية،
فأما تقصير الصائت الطويل فمثاله – من خلال دراسةٍ أجريتْ على عينة من الطلبة الماليزيين- أن (( ينطق الملايوي كلمتي (مطار وإسلام): (مطر وإسلم)، وكلمة (إيمان): إِمَن، بقصر الكسرة والفتحة الطويلتين)) ([5])
ويذكر صاحبُ الدراسة أن السبب في هذه الأخطاء يعود إلى (( نقل الخبرة اللغوية من اللغة الملايوية، والتأثر بالعادات النطقية والنقل السلبي منها عند استخدام العربية، إذ إن الصائتة الطويلة لا توجد في الأصوات الملايوية القصيرة)) ([6])
وأما تطويل الصائت القصير، فمثل: ( أريد السفار إلى مكة ) بدلا من ( أريد السفر إلى مكة ) وقد يعزى هذا الخطأ إلى المبالغة في التصويب ومحاولة تفادي تقصير الصائتة الطويلة، فيبالغ ويطيل الصائتة القصيرة. ([7])
ومما يؤكد أن الخطأ في نطق الحركات أوضح منه وأظهر في نطق الأصوات الصامتة، ما ذكرته إحدى الدراسات (تطبيقًا على عينة من العمانيين العائدين من بلاد غير عربية) من أنه بينما تفاوتت نسبة الشيوع في الخطأ في نطق الأصوات الصامتة ما بين 1,6% و21,6% بغض النظر عن نسبة 48% التي صاحبت نطق صوت الضاد وحده، وما يشكله ذلك من حالة استثنائية لهذا الصوت، في الوقت الذي تتراوح نسبة الشيوع في الخطأ في نطق الحركات (الصوائت) بين 16,8% و25,6% وهي نسبة كبيرة نسبيًا.([8])
****************
من ملامح المرحلة الفيزيائية
بعد أن انتيهنا من الحديث عن الأصوات اللغوية في المرحلة النطقية من حيث أعضاء النطق ومخارجها، وصفاتها، وتنويعها ما بين صوامت وصوائت، وأجبنا عن سؤال: كيف ننتج الأصوات؟ نمر سريعا على المرحلة الفيزيائية، لنحاول الإجابة بطريقة مبسطة عن الجواب عن السؤال المهم الذي مفاده: كيف ينتقل الصوت؟
بعد خروج الصوت من فم المتكلم، يحدث نوعٌ من الاهتزاز الذي يُطلَق عليه الذبذبات الصوتية, ومع كثرة هذه الذبذبات تتكون ما تعرف بالموجات الصوتية التي تنتقل عبر وسيط يحملها إلى أذن السامع إذا كان قريبًا ويتلاشى أمل وصولها إذا ابتعد السامع عن مصدر الصوت الذي هو المتكلم، وبالتالي كلما كان المتكلم قريبًا من السامع أصبح الصوت واضحًا وبالعكس.
هذه باختصار هي الرحلة الفيزيائية للصوت, ونلاحظ أن في الكلام السابق بعض المصطلحات التي تحتاج إلى توضيح، وهذا بيانها:
الذبذبة الصوتية:
حينما ينطق إنسان صوتًا معينًا تتحرك أجزاء من الهواء المقابل لفمه, وهذه الأجزاء تحرك أجزاء أخرى, وهكذا حتى تصل هذه الأجزاء إلى أذن السامع, وهذا التحرك البسيط أو الأجزاء المتحركة من الهواء تعرف بالذبذبة الصوتية.
ويضرب لنا العلماء مثالاً على ذلك بحركة الشوكة الرنانة عندما نحرك هذه الشوكة يحدُث صوتٌ يمكن مشاهدة أثره بالعين المجردة، ويمكن استشعار أثر التذبذب من خلال وضع إصبعك بخفة على الشوكة حال تصويتها، وربما أوقف ضغطُ إصبعك الحركةَ؛ وبالتالي يتوقف الصوت.([9])
الموجة الصوتية:
تعرَّفنا على الذبذبة الصوتية الواحدة, وكيفية حدوثها, لكن إذا تعددت هذه الذبذات وتوالت كوَّنت لنا ما يعرف بالموجة الصوتية والتي هي عبارة عن: “مجموعة من الذبذبات الصوتية المتعاقبة التي تنتج إحداها عن الأخرى”([10])
ولتقريب تخيُّل هذه الموجة علينا أن نتذكر مشهدًا نعرفه جميعًا، حينما كنا صغارًا نُلقي بحَجَرٍ في بركة ماء، استرجع بذهنك ماذا يحدث؟ نلاحظ أن مكان سقوط الحجر يكوِّن دوائر متعددة بعضها تخرج من بعض، وتتسع شئيًا فشيئًا ثم ما تلبث أن تتلاشي – أيضًا- شيئًا فشيئًا إلى أن تنتهي كلها.
إذا تخيلنا أننا نقسم هذا الحلقات من المنتصف يَخرُج لنا شكل توضيحي يقرب لنا عملية حدوث الموجات الصوتية.
الوسيط:
كما أنه من الضروري حتى ينتقل إنسان من مكان إلى مكان آخر بعيد فعليه أن يستخدم وسيلة كالسيارة أو الدراجة أو غيرهما، فإنه لابد – أيضًا- لانتقال الصوت من وسيلة أو وسيط يحمله من فم المتكلم إلى أذن السامع، وهذا الوسيط يختلف باختلاف كيفية الاتصال بين المتكلم والسامع:
ففي حالة تحدُّث شخصين يقفان أمام بعضهما البعض يكون الوسيط هنا هو الهواء.
وفي حالة تحدُّث شخصين عبر التليفونات المحمولة يكون الوسيط هنا هو الكهرباء.
وفي حالة خطيب المسجد الذي يستخدم ميكروفونًا ليسمع المصلين داخل المسجد وخارجه يكون الوسيط هنا هو الكهرباء مع الهواء.
وهكذا تتعدد الوسائط، التي يؤدي الهواء فيها الدور الأبرز في عملية انتقال الأصوات.
عوامل اختلاف الأصوات:
قد يتساءل البعض: إذا كانت أعضاء النطق واحدة عند الجميع في الأحوال الطبيعية؛ فلماذا يختلف صوت إنسان عن آخر؟
وللإجابة عن هذا السؤال، لابد أن نوضح أن هناك عوامل تتحكم في هذا الاختلاف، من أهمها:
درجة الصوت:
فقد تستمع إلى إنسان فتصف صوته بأنه غليظ – وغالبًا ما يكون أصوات الرجال أغلظ من أصوات النساء والأطفال- وتستمع إلى آخر فتجد أن في صوته نوعًا من الحدة. ولك أن تقارن بين صوت الشيخ الحصري الذي تجد فيه بعض الغلظة, وصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذي فيه نوع من الحدة لتعرف الفرق.
هذه الغلظة أو الحدة نطلق عليها (درجة الصوت).
ولك أن تسأل: ولماذا تكون بعض الأصوات غليظة والأخرى حادة؟
فنقول: يتوقف ذلك على كمية الاهتزازات الخارجة من الفم، فإن كانت كثيرة العدد وصفنا الصوت بأنه حاد, وإن كانت قليلة وُصف بالغلظة.
ولك أن تسأل ثانية: ولماذا تكثر الذبذبات أو تقل؟
فنقول: تتوقف كمية الذبذبات، وعددها على “كمية الهواء المندفعة من الرئتين وعلى السيطرة عليها, كما تتوقف على مرونة عضلات الحنجرة وعلى طول الوترين الصوتيين أو قصرهما”([11])
شدة الصوت:
من المهم والضروري التفريق بين غلظة الصوت وحدته من جهة وشدته وضعفه من جهة أخرى, فقد يكون الصوت غليظًا وضعيفًا, وقد يكون الصوت حادا وشديدا, والعكس.
ولكن ما الذي يحدد شدة الصوت وضعفه؟
الذي يحدد ذلك عدة أمور، من أهمها:
- درجة القرب أو البعد من مصدر الصوت (المتكلم), فالجالس في آخر قاعة الدرس لن يجد صوت المحاضر شديدًا مثلما يشعر به الجالس في الصف الأول.
- كتلة الهواء (الوسيط الناقل للصوت) المهتزة، ومن هنا نرى أن اتجاه الرياح يؤثر على شدة الصوت إذا كانت الرياح متجهة من ناحية المصدر (المتكلم) إلى ناحية السامع, ويضعف الصوت عند اتجاه الرياح عكس الوضع السابق.([12])
نوع الصوت:
قد نجد صوتين يتطابقان في درجة الصوت من حيث الغلظة أو الحدة من ناحية, وفي شدته أو ضعفه من ناحية أخرى، ومع ذلك نجد اختلافًا واضحًا بينهما، فإلامَ يعود هذا الاختلاف؟
يعود هذا الاختلاف إلى ما يعرف (بنوع الصوت)؛ فنوع الصوت هو: “تلك السمة التي تميز صوتًا بعينه عن آخر”.
ونعود فنسأل: وما الذي يحدد نوع الصوت؟
الإجابة: هذا التحديد مصدره:
- الاختلاف في حجم وشكل وبناء بعض أعضاء النطق.
- الاختلاف في حجرات الرنين – التي تحدثنا عنها سابقًا- المكونة من تجاويف الحلق والفم والأنف، وقد يتمكن شخص من تقليد صوت شخص آخر, حتى كأنك تستمع إلى صوت الشخص المقلَّد من خلال التحكم في هذه الحجرات الرنينية.([13])
من ملامح المرحلة السمعية([14])
تبدأ المرحلة السمعية منذ وصول الصوت المحمول عبر وسيط معين إلى أذن السامع([15])، وكما أن للنطق جهازًا يشتمل على أعضاء تؤدي مهمتها الصوتية (النطقية) فإن للسمع أيضًا جهازًا يشتمل على أعضاء تؤدي مهمتها السمعية، ومن المعروف أن الجهاز السمعي هو الأذن([16]).
والأذن تتكون من أجزاء ثلاثة، هي:
الأذن الخارجية:
تتكون هذه الأذن من ثلاثة أجزاء – بالترتيب من الخارج إلى الداخل- هي: الصيوان([17])، الصماخ([18])، الطبلة. وطبلة الأذن هي الجزء الأهم في عملية السمع من بين الأجزاء الثلاثة، وهي عبارة عن: غشاء رقيق، له قدرة على التجاوب لأيِّ ضغط أو اهتزاز.
وظائفها السمعية:
- استقبال الموجات الصوتية المنقولة إليها عبر الصماخ؛ والاهتزاز استجابةً لهذه الموجات.
- تعتبر الطبلة حجرة رنين تساعد في تضخيم الصوت المسموع.
- تمرير الصوت بعد تضخيمه إلى الأذن الوسطى.
الأذن الوسطى:
وهي عبارة عن: فراغ يبدأ من طبلة الأذن، ويشتمل على عظيمات ثلاث.([19])
وظيفتها السمعية:
أنها ممر لنقل الموجات الصوتية الصادرة إليها عبر طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية.
الأذن الداخلية:
هذه الأذن توصف بأنها الأهم؛ حيث إنها تشتمل على أعضاء السمع الحقيقية؛ ففي هذه الأذن السائل الذي يسمى (السائل التيهي) الذي تنغمس فيه الأعصاب السمعية.
الوظيفة السمعية للسائل التيهي:
عندما تصل الموجات الصوتية – مخترقة طبلة الأذن فالأذن الوسطى- إلى هذا السائل “تحدث به تموجات مناسبة لها، فتنبِّه أطراف الأعصاب المغموسة فيه، وتنقل هذه الأعصاب ما تشعر به أطرافُها إلى المراكز السمعية في المخ، وعند ذلك ندرك الأصوات المختلفة، ونتعرف اتجاهاتها”.([20])
=========================
[1])) ينظر: مقدمة في علم أصوات العربية (93) أ.د/ عبد الفتاح البركاوي.
[2])) مقدمة في علم أصوات العربية (55)
[3])) عن علم التجويد القرآني (300) أ.د/ عبد العزيز علام.
[4])) الأصوات اللغوية (30) أ.د/ إبراهيم أنيس، مكتبة نهضة مصر، دون بيان طبعة أو تاريخها.
[5])) تحليل الأخطاء في تعليم اللغات الأجنبية (171) د. أحمد علي همام، دار الكتب العلمية، ط أولى، 2018م
[6])) السابق الصفحة نفسها.
[7])) ينظر: تحليل الأخطاء في تعليم اللغات الأجنبية (171).
[8])) ينظر: المهارات اللغوية: مستوياتها، تدريسها، صعوباتها (251) أ.د/ رشدي طعيمة، دار الفكر العربي، ط أولى، 1425- 2004م.
([9]) ينظر: دراسة الصوت اللغوي (27).
([10]) دراسة الصوت اللغوي (27)
([11]) مقدمة في أصوات اللغة العربية (56), ومن المعروف أن الوترين الصوتيين عند الرجال أطول وأضخم منهما عند النساء والأطفال, ولذلك حينما يصل الولد إلى سن البلوغ تجد في صوته غلظةً، قد لا تكون محببة لنا في بداية الأمر، حتى نتعود عليها, وما ذلك إلا لطول وتريْه الصوتيين وتضخمهما، ذلكم الطول والتضخم المصاحبان لعملية بلوغه.
([12]) ينظر: مقدمة في أصوات اللغة العربية (57).
([13]) ينظر: دراسات صوتية (151)، علم الصوتيات (130), مقدمة في أصوات اللغة العربية (58).
([14]) تم الاعتماد في الحديث عن هذه المرحلة على:الأصوات اللغوية (15 وما بعدها)، دراسة الصوت اللغوي (46 وما بعدها)، علم الصوتيات (107 وما بعدها)، مقدمة في أصوات اللغة العربية (59 وما بعدها).
([15]) يعتبر السمع من أقوى حواس الإنسان وأسبقها في الظهور؛ ولذلك قدمها ربنا – تبارك وتعالى- على البصر في مثل قوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ﴾[النحل من الآية 79]، وقوله: ﴿وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَاتَشْكُرُونَ﴾ [السجدة من الآية9].
([16]) إذا كان النطق بالنسبة للرئتين واللسان وأعضاء النطق وظيفة ثانوية -كما قلنا سابقًا- فإن السمع بالنسبة للأذن هو الوظيفة الأساسية.
([17]) هو عبارة عن: الجزء الظاهري من الأذن الخارجية على جانبي الرأس، والذي تستطيع أن تتحسس استدارة بيديك.
([18]) هو عبارة عن: قناة ضيقة تستخدم بمثابة ممر سمعي يمرر الأصوات الواردة إليه من خارج الأذن إلى طبلة الأذن.