أوصى المؤتمر الدولي (مسلمو إفريقيا في مواجهة الإرهاب الاستراتيجية وآليات التطبيق)، عبر منصة (الزوم)، المنتهية أعماله اليوم بعدد من التوصيات جاء على رأسها ضرورة تعزيز السلام في إفريقيا ودعم اللغة العربية.
وطالب المؤتمر بدعم اللغة العربية كونها لغة القرآن الكريم، حيث عقد الاجتماع بحضور عدد من العلماء والرموز، والذي عقدته الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بمنيسوتا الولايات المتحدة الأمريكية فرع السنغال والرابطة العربية الإفريقية، وأوصوا بالنقاط التالية..
1. تثمين مثل هذه المؤتمرات والملتقيات التي تُنظم من طرف المجتمع المدني والجامعات، وتناقش وتعالج قضايا الساعة التي تهم المواطن ومصالحه بشكل مباشر، وتساهم في السلم والتعايش العالميين؛ وشكرالجهات التي نظمت وسهرت وسهّلت نجاح المؤتمر وكافة الأساتذة.
2. دعوة الدول الأفريقية على احترام الإسلام وقيمه الإنسانية والحضارية والأخلاقية ومثله العليا المنسجمة مع الفطرة الإنسانية واحترام ثقافته الربانية المصدر والإنسانية الآفاق والغايات واحترام اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم.
3. العمل على ربط المصالح الإفريقيةبعضها البعض، مع تدعيم مبدأ إعلاء مصلحة القارة، وعلى إعلاء الصوت الإفريقي فيالمحافل الدولية وطرح رؤى إفريقية نحو بناء السلام.
4. دعوة الدول الغربية ومراكزها البحثية لفهم الإسلام من مصادره القرآن والسنة لا عبر سلوك عموم المسلمين ولا قياسا على الديانات الأخرى، وعدم الخوف من التربية الدينية الإسلامية، باعتبارالمسلم المربى إسلاميا لا يمكن أن يصدر منه التشدد والتطرف المؤديان إلى ممارسة العنف والإرهاب.
5. دعم وجود المؤسسات الدينية الإسلامية العريقة كـ “الأزهر الشريف”، “الزيتونة ” وجامعة”القرويين” وغيرها. داخل هذه الجغرافيات التي تشهد حالات من التشظي الجهادي وتعاني من تسيًد الفكر المتطرف والمتشدد.
6. تأسيس مراكز بحثية معنية بدراسةالتيارات /الحركات /الجماعات الإسلامية المتشددة في مناطق الصراع والتشظي الجهادي في دول الساحل الإفريقي فضلا عن شرق وغرب إفريقية للاقتراب من العمق الفكري لهذه التيارات ومن ثم معرفة السبل والطرق اللازمة لمواجهتها.
7. إنشاء مؤسسة أمنية دينية تربوية نفسية تعنى بالفكر المتطرف تضع الخطط الإستراتيجية للتخلص منه، و تشرف على المناصحة والتوجيه.
8. دعوةالأسرة والعائلة إلىتجديد نمط الحياة بإيجاد لغة حوار فاعلة بينهم وبين أبنائهم، وخلق جو من المرح والتفاعل يجمع بين الاهتمامات المشتركة ويقدر ميول الأبناء ورغباتهم؛ ورفع درجة الوعي لديها عاليا في وقاية أبنائها من الانحراف الفكري من خلال الاطلاع على البرامج التوجيهية والارشادية؛ من خلال الاسترشاد برؤى وتوجيهات الدولة.
9. تعزيزدور الإعلام إيجابيا بإتاحة المواقع الهادفة وفرض رقابة صارمة على المواقع التي تبث أو تروج لكل ما منشأنه الإيقاع بالشباب وجعلهم فريسة سهلة وسائغة للتنظيمات الإرهابية. وتفعيل الدورالإعلامي في التوجيه والتحذير من الفكر المتطرف.
10.تفعيل مراكزالحوار مع المغرر بهم وتحيينه على المستوى الإفريقي والعربي والدولي، والاعتناء بالمعتقلين والمسجونين بتوعيتهم دينيا حتى نتخلص من التطرف بالتخلص من أسبابه الفكرية والاجتماعية والسياسية وغيرها… وترك باب الحوار مفتوحا مع المتطرفين وعدم إقفاله مطلقا.
11. مشاركة العلماء والدعاة العاملين والفاعلين في مجتمعاتهم في نشر الفكر الوسطي الاعتدالي، والتخلص من فوضى الفتاوى اللامنهجية، ودعم الشباب روحيا ومعنويا ومعرفيا للخروج من دائرة التأويلات الخاطئة والفاسدة وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع.
12. التركيز على إعادة تأهيل أئمة وعلماء إفريقيا في تنظيم دورات تكوينية، و تنزيه المنابر وحمايتها من أن يرتقيها أصحاب الأفكار المتطرفة.
13.إعداد مادة إسلامية علمية مؤصلة باللغاتالسائدة في إفريقيا جنوب الصحراء بغرض تفنيد الفكر المنحرف.
14.تثقيف الشباب و توعيتهم بالإسلام الوسطي المعتدل، و الاهتمام بدراسة العقيدةوالتركيز عليها وتحصين المجتمع من العقائد التكفيرية، إلى جانب الاهتمام بالعلومالعقلية والمنطقية لطلبة الدراسات الإسلامية لأنها توسع دائرة الفهم.
15.الاهتمام الكبير بالجانب الاجتماعي والاقتصادي ، ومحاربة الفقر والبطالة، بقيامالدول الأفريقية بحملة إيجاد فرص عمل للشباب العاطل عن العمل من حملة الشهادات.
16. العنايةبمشاريع تستغل أوقات الشبابببرامج مفيدة، وتوجيههم نحو المواقع الالكترونية المفيدة علميا وثقافيا، وتجنبالمواقع السيئة المدمرة للأخلاق أو التابعة لأصحاب الفكر المنحرف.
17.تشجيع قيام الدول الأفريقية وجمعيات المجتمع المدني والعلماء بحملة واسعة النطاق لمكافحةالفكر المنحرف المؤدي إلى العنف والإرهاب وتجفيف مصادره وتحصين الشباب من داءالتطرف والإرهاب.
18.-التركيز على وسائل وتجارب عملية في استراتيجيات مكافحة الإرهاب (رصد وتحليل خطاب العنف والكراهية).
19.ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة في مكافحة الارهاب، خاصةالتجربة الجزائرية، سواء في تعزيز الجهود الأمنية أو من خلال الاستفادة من الوسائلالاعلامية والنفسية والبيداغوجية والروحية، خاصة ان إفريقيا قارة الإسلاموالمسلمين.
قالت الهيئة الأوروبية، إن لها الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة لمناقشة هذا الموضوع الهام، ولكن الظروف الصحية التي يمر بها العالم وانتشار الوباء في جميع أنحاء المعمورة –خاصة في هذه الفترة-حال دون عقده حضوريا وعملا بقاعدة ما لا يدرك كله لا يفقد جله تم عقده خلال الفترة من 04-06 فبراير 2022م، عبر منصة ZOOM والبث المباشر عبر التواصل الاجتماعي والذي تكلل بنجاح كبير.
رابط الخبر هنا