كما وضع النحاة للاسم علامات وضعوا كذلك للفعل بعض العلامات التي يمكن من خلالها الحكم على الكلمة بأنها فعل، على النحو التالي:
- منها ما يدخل على المضارع فقط، وهما: (السين وسوف)، وهما يدلان على الاستقبال، فكلمة (سيقول/ سوف يقول) فعلٌ، لدخول السين وسوف عليها، ومنه قوله تعالى: (سيقول السفهاء) أي: في المستقبل.
- منها ما يدخل على الماضي فقط، وهي تاء التأنيث الساكنة، مثل قالتْ، فـ (قال) فعلٌ، ومنه قوله تعالى: (قالت الأعراب)، و(أغنى) في قوله تعالي: (فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آَلِهَتُهُمُ).
- منها ما يدخل على الماضي والمضارع، وهو (قد)، فعندما تدخل على الماضي في مثل قوله تعالى: (قد أفلح المؤمنون) تفيد التحقيق، أي: محقَّقٌ فلاحهم، وعندما تدخل على المضارع في مثل قوله: (قد ينجح الكسول) تفيد التقليل، أي: قليلًا ما ينجح.
- منها ما يدخل على الأمر، فبالإضافة إلى دلالته على الطلب أن يقبل ياء المخاطبة، فمثلا كلمة (اِضرب) فعل أمر؛ لقبوله ياء المخاطبة في مثل: (اضربي).
وهذه ليست علامات الفعل كلها، وليس شرطًا للفعل أن تكون موجودة فيه، فـ (يضرب) فعل مضارع؛ لجواز دخول السين وسوف عليه، فنقول: سيضرب، وسوف يضرب. وكذلك (نام) فعل ماضٍ؛ لجواز إلحاق تاء التأنيث بآخره، مثل (نامتْ).