حقوق النشر محفوظة لموقع كنوز العربية

شبهات لغوية حول القرآن [12]. بقلم أ.د/ إبراهيم عوض

المفكر الإسلامي وأستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب- جامعة عين شمس. (تم النشر بإذن من سيادته))

الشبهة الثانية عشرة:

وهنا نصل إلى الاعتراض الثاني عشر الذي يقول فيه الببغاء إن عبارة “أياماً معدودات” في قوله تعالى في الآيتين 183 – 184 من سورة “البقرة”: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ … } كان ينبغي أن نُغَيْر إلى “أياماً معدودة” على أساس أن رمضان ثلاثون يوماً، والثلاثون ليست بالعدد القليل. وقد سبق في الرد السابق أن فنّدنا هذا السخف ونسفناه نسفاً، وقلنا إن “أياماً معدودات” هنا لا تعني القلة أو الكثرة بل تعني أنها أيام محدّدة هي أيام شهر رمضان من كل عام. وهو نفس المعنى في قوله تعالى: {وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ} ، وقوله: “ولئن أخَّرنْا عنهم العذاب إلى أُمَّة معدودة (أي إلى وقت محدّد) ليقولُنّ: ما يحبسه؟ “. و”الأجل” و”الأمة” معناها “الميقات”، والميقات لا يُعَدّ، وإنما يحدَّد.

اظهر المزيد

ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
ArabicEnglishGermanUrdu