الشبهة الخامسة عشرة:
ونصل الآن إلى الاعتراض الخامس عشر فنجد أنفسنا لا نزال مع الآية السابقة، حيث يزعم صويحبنا إنه كان يجب أن يقال: “ولكن البِرَّ من آمن بالله واليوم الآخر … وآتى المالَ على حُبَّه ذوي القربى … وأقام الصلاة وآتي الزكاة، والموفون بعهدهم إذا عاهدوا، والصابرون في البأساء والضرًاء وحين البأس” بدلاً من “والصابرين”، لأن “الصابرين” عنده معطوفة على “الموفون بعهدهم”، والمعطوف على المرفوع لابد أن يكون مرفوعاً مثله (ص 109) . وقد تقدم في الرد على الشبهة التاسعة تفنيد مثل هذا السخف، إذ قلنا إن النصيب في مثل هذه الحالة يدل على مزيد من الاهتمام بصاحب الاسم المنصوب على سبيل المدح، ولا داعي لإيراد التفاصيل التي أوردناها هناك.