حقوق النشر محفوظة لموقع كنوز العربية

[على هامش الشوق].. قصيدة للأستاذ الدكتور/ عبد الحميد بدران

أستاذ الأدب والنقد ووكيل كلية اللغة العربية بالمنصورة- جامعة الأزهر

على هامش الشوق

على هامش الشوق

ماذا يصاغ من الأمنيات

وماذا يقال وماذا يضمْ ؟

أنا واقف عند سطر الشروق

أمشط شعري

ولمّا يحن موعد الأمنيات

فقالت : ولمْ.

ومثلكَ تعدو به الأمنيات

فراش خيال

فحاذر لهيب الجوى لا تحُمْ .

فبين اللمى سقسقات الحكايا

وفي الجوف ما أنكرته الشفاه

وغنى به في الحروف الألمْ .

أتيتك أسعى  فأين الكلوم ؟

وأين السطور التي دوّختني ؟

وأين الذي في الضلوع التأمْ؟

على هامش الشوق ما زلت أسعى

أقبّل في السعي حتى الخيال

وحتى المآقي .. وحتى اللممْ.

رسمت السماء بلا ضفتين

لأني سبحت وقلت استرحت

وأنت هنالك ما قلت : تمْ .

سألتك أن ترفقي مرتين

وحين أدرت العيون سكت

وليتك لوّحت لي كي أهمْ.

أنا بعد في الشوق ما زلت أحبو

وأنت تديرين سحر المآقي

بنبض الحروف وحلو النغمْ .

كتبنا عقودا لضعفي وضعفك

علّ السماء .. وبعدُ لعلّي

ومازال فيك مداد القلمْ .

تمرين مثل احتراق الفؤاد

وتجرين في النبض جري الفراش

كأن الذي في اللظى ما اضطرمْ .

سأرسم فيك طيوف السماء

فلا تغمزي للمساء الحزين

إذا مال نجم وما قال : نمْ .

على هامش الشوق حرف وسطر

فكيف أسطر فيك الهموم؟

وكل الذي في الفؤاد احتدمْ.

 

اظهر المزيد

ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
ArabicEnglishGermanUrdu