أكد الدكتورمحمد صافي المستغانمي، أمين عام «مجمع اللغة العربية بالشارقة»، المكانة السامية التي تتمتع بها اللغة العربية بين اللغات العالمية، لما تحمله من خصائص وسمات جعلتها تتميز عن نظيراتها، نظراً لما تتمتع به ألفاظها من إبداع بياني، واتساع مخزونها المعجمي وأسلوب البديع في استخدام العبارات، ما جعلها من بين اللغات العالمية.
جاء ذلك في جلسة بعنوان «البعد الحضاري والثقافي للتعدد اللغوي ومسؤولية المنظمات الدولية حيال ذلك»، شارك خلالها «مجمع اللغة العربية بالشارقة» في فعاليات مؤتمر «اللغة العربية في المنظمات الدولية» الذي نظمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، يومي 6 و7 ديسمبر الجاري بمدينة الرياض.
وشارك في الجلسة إلى جانب الدكتور امحمد صافي المستغانمي كل من الأستاذ الدكتور صالح الشويرخ، أستاذ اللغويات التطبيقية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور عبدالله البريدي، أستاذ السلوك التنظيمي بجامعة القصيم، والدكتورة ماريا أفينو، أستاذة اللغة العربية والآداب العربية بجامعة نابولي الشرقية، والدكتورة نبيلة يون، رئيسة قسم اللغة العربية بجامعة هانكوك للدراسات الإسلامية، وأدارها الدكتور صالح بن محمد السنيدي.
وقدم المستغانمي، خلال الجلسة، إضاءات حول دور «مجمع اللغة العربية بالشارقة» في تمكين اللسان العربي، وأهم الإنجازات التي حققها، مشيراً إلى أن المجمع نجح في التنسيق بين المجامع اللغوية، وأسس مظلة مشتركة لدعم أعمالها وأنشطتها بهدف تعزيز اللغة العربية وحمايتها وترسيخ مكانتها بين اللغات العالمية، مستعرضاً جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تبني ورعاية هذا المجمع منذ تأسيسه، بما يتماشى مع رؤيته الحضارية والفكرية.
وأشار المستغانمي إلى أن «المعجم التاريخي للغة العربية» يعد ضرورة حضارية تاريخية لغوية، والمشروع الثقافي الأضخم الذي يؤرخ لألفاظ لغة الضاد وتحولات استخدامها عبر أكثر من 17 قرناً، وأوضح أن الجهود لا تزال مستمرة لاستكمال الإنجاز الذي أنجز منه 36 مجلداً إلى الآن، بهدف تعزيز الاهتمام بقضايا اللغة العربية وتعريف الأجيال القادمة بتاريخ لغتهم الغنية وثقافتها الأصيلة.