يا لها مِن لُغةٍ تُفَرِّق بين المراحل السنيَّة لحيوانٍ ضعيفٍ فتعطى لكل سنٍّ لفظًا، وكأن العربي يحتفي بهذا التنقل السني لابن المَعْز كاحتفائه بكبر سنِّ أولاده وأحفاده [عيد ميلاد من نوع خاصٍّ]!!
اقرأ معي هذا النص:
تَقُولُ الْعَرَبُ لِأَوْلَادِ الْغَنَمِ سَاعَةَ تَضَعُهَا أُمَّهَاتُهَا مِنْ الضَّأْنِ وَالْمَعْزِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى (سَخْلَةٌ)..
ثُمَّ هِيَ (بَهْمَةٌ) لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى أَيْضًا..
فَإِذَا بَلَغَتْ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَفُصِلَتْ عَنْ أُمِّهَا، فَالذَّكَرُ (جَفْرٌ) وَالْأُنْثَى (جَفْرَةٌ)..
فَإِذَا رَعَى وَقَوِيَ فَهُوَ (عَتُودٌ)..
وَهُوَ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ (جَدْيٌ) وَالْأُنْثَى (عَنَاقٌ) مَا لَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ حَوْلٌ..
فَإِذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ فَالْأُنْثَى (عَنْزٌ) وَالذَّكَرُ (تَيْسٌ)..
ثُمَّ يُجْذِعُ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ فَالذَّكَرُ (جَذَعٌ) وَالْأُنْثَى (جَذَعَةٌ)..
ثُمَّ يُثْنِي فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فَالذَّكَرُ (ثَنِيٌّ) وَالْأُنْثَى (ثَنِيَّةٌ)
ثُمَّ يَكُونُ (رَبَاعًا) فِي الرَّابِعَةِ
وَ(سَدِيسًا) فِي الْخَامِسَةِ
وَ(صَالِغًا) فِي السَّادِسَةِ…
وَلَيْسَ بَعْدَ الصُّلُوغِ سِنٌّ.
[يراجع: المصباح المنير للفيومي مادة (س. خ. ل) بتصرف يسير.]
