أَهَــــــذَا أَبِــي آَتٍ إِلـــيَّ مُنَــــادِيـا | |
| تُـرَاهُ أَبِي أَمْ أَشْرَقَ الطَّيْفُ وَافِيا |
أَنَأْخُـذُ أَطَــرَافَ الْحَــدِيثِ كَعَــهْدِنَا | |
| يُسَــائِلُ أَيَّـامِي وَأَهْـــلِي وَحَــالِيا |
يَطـُـوفُ بِأَشـْـوَاقٍ تَفِيــضُ بِعَـذْبِه | |
| وَيُــورِدُ أَحْـــبَابًا وَيُـؤْنِــسُ نَائِـيا |
فَـأَوْرَدْتُ أَشْـــوَاقِـي زُلَالَ حِيَاضِهِ | |
| أُسـَاقِي فـُؤَادًا بـَاتَ حَرَّانَ صَادِيا |
يُحَـــدِّثُنِي أَبِــي وَأَلْثُــــمُ وَجْــهَـــهُ | |
| أَصَحْــوٌ أَنَا أَمْ أفقـدُ الُّلـبَّ هَـاذِيا |
أَيُبْـــرِدُ أَمْ يُؤَجِّــجُ الطَّيْــفُ نَــارِيا | |
| وَتُحْــيِي رُؤَاهُ أَمْ تُمِــيتُ فُــؤَادِيا |
فَمَا لَاحَ ذَاكَ الطَّيْفُ حَتَّى تَأَوَّهَتْ | |
| مِنَ الْـوَجْدِ أَوْصَـالٌ ذَبُـلْنَ حَوَانِيا |
بَكَيْـتُ عَلَـى طَيْـفٍ وَحَـقَّ لِنَاظِرِي | |
| بُكَـاءُ الرَّجَاءِ بَعْدَ أَنْ غَـابَ نَائِيا |
فَيَـا لَـكَ طَيْـــفًا اسْتَبَـــاحَ فُـــؤَادِيا | |
| وَأَضْــرَمَ أَنْفَــاسِي وَأَبْـكَى مَـآقِيا |
أَلَّا أَيُّـهَا الْحِـــبُّ الْذِي لَاحَ طَيْــفُـهُ | |
| مَـلَأْتُ بِوَجْـهِ النُّــورِ مِـنْكَ أَمَانِيا |
تَمُـــدُّ لَـهَا الْأَشْوَاقُ كَــفَّ مُصَافِحٍ | |
| فَيَجْلُو مِنَ الْأَرْوَاحِ مَنْ كَانَ خَافِيا |
فَعَــرِّجْ عَـلَيْنَا أَيُّـهَا الطَّيــفُ كُـلَّمَا | |
| تَبِـيــتُ قُــلُـــوبُنَا إِلَـــيَكَ رَوَانِـــيا |