(شاطئ القمر) قصيدة للأستاذ الدكتور/ عبد الحميد بدران
أستاذ الأدب والنقد ووكيل كلية اللغة العربية بالمنصورة- جامعة الأزهر
وينعسُ شاطئ وينام ظلُّ | ||
فمالك أيها القمر المطلُّ | ||
تُعيدُ إلى شواطئنا الحكايا | ||
كأنك عاشق والليل خِلُّ | ||
كأنك ذورق يُرسي الحيارى | ||
على شطآن من وصلوا وضلّوا | ||
تُعيدُ.. كأننا عدنا صغارا | ||
على شفتيك نرقب ما يحلُّ | ||
وفي عينيك أشواق الصبايا | ||
وفي جَفْنَيْكَ سُهد يستهلُّ | ||
كأنك عاشق والليل صبّ | ||
ينادي وابلا فيُجيب طلُّ | ||
كأنك ..ما لليلك مستهامٌ | ||
وخدّك من شجونك لا يُبَلُّ | ||
تُعيدُ .. ومَن بغيرك كان صبا | ||
بقلب هائم وهْوى يَدُلُّ | ||
تُطلّ من النوافذ كالحكايا | ||
وتلتحف الرؤى طيفا يُظلُّ | ||
وتعبرُ في جوانحنا بقاعا | ||
لها في كل سانحة محلُّ | ||
وتُرخي بين أعيننا اشتياقا | ||
لليل لا يرقّ ولا يملُّ | ||
سألتكَ بالدموع وبالحيارى | ||
وأنصار التوله حيث حلّوا | ||
سألتك بانتفاض الروح شوقا | ||
إلى مأوى يُجير من استظلّوا | ||
سألتك بالشواطى حيث باحت | ||
لأمواج تمور بما تُقلُّ | ||
ونحن على جفونك لا نبالي | ||
أحلّ الليل عندك أم يحلُّ | ||
سينعسُ شاطئ عزف الحكايا | ||
ويسهرُ بعده وردٌ وفلُّ | ||
سينعسُ حيثما تغدو قريرا | ||
فهل سينام ضوؤك أم يُطلُّ؟ |