حقوق النشر محفوظة لموقع كنوز العربية

(الْحِـــبُّ الْذِي لَاحَ طَيْــفُـهُ) شعر د/ عبدالحكيم البركاوى

أَهَــــــذَا أَبِــي آَتٍ إِلـــيَّ مُنَــــادِيـا 
تُـرَاهُ أَبِي أَمْ أَشْرَقَ الطَّيْفُ وَافِيا
 أَنَأْخُـذُ أَطَــرَافَ الْحَــدِيثِ كَعَــهْدِنَا
 يُسَــائِلُ أَيَّـامِي وَأَهْـــلِي وَحَــالِيا
يَطـُـوفُ بِأَشـْـوَاقٍ تَفِيــضُ بِعَـذْبِه
 وَيُــورِدُ أَحْـــبَابًا وَيُـؤْنِــسُ نَائِـيا
فَـأَوْرَدْتُ أَشْـــوَاقِـي زُلَالَ حِيَاضِهِ
 أُسـَاقِي فـُؤَادًا بـَاتَ حَرَّانَ صَادِيا
 يُحَـــدِّثُنِي أَبِــي وَأَلْثُــــمُ وَجْــهَـــهُ
 أَصَحْــوٌ أَنَا أَمْ أفقـدُ الُّلـبَّ هَـاذِيا
أَيُبْـــرِدُ أَمْ يُؤَجِّــجُ الطَّيْــفُ نَــارِيا
وَتُحْــيِي رُؤَاهُ أَمْ تُمِــيتُ فُــؤَادِيا
فَمَا لَاحَ ذَاكَ الطَّيْفُ حَتَّى تَأَوَّهَتْ
 مِنَ الْـوَجْدِ أَوْصَـالٌ ذَبُـلْنَ حَوَانِيا
بَكَيْـتُ عَلَـى طَيْـفٍ وَحَـقَّ لِنَاظِرِي
 بُكَـاءُ الرَّجَاءِ بَعْدَ أَنْ غَـابَ نَائِيا
فَيَـا لَـكَ طَيْـــفًا اسْتَبَـــاحَ فُـــؤَادِيا
 وَأَضْــرَمَ أَنْفَــاسِي وَأَبْـكَى مَـآقِيا
أَلَّا أَيُّـهَا الْحِـــبُّ الْذِي لَاحَ طَيْــفُـهُ
مَـلَأْتُ بِوَجْـهِ النُّــورِ مِـنْكَ أَمَانِيا
تَمُـــدُّ لَـهَا الْأَشْوَاقُ كَــفَّ مُصَافِحٍ
فَيَجْلُو مِنَ الْأَرْوَاحِ مَنْ كَانَ خَافِيا
 فَعَــرِّجْ عَـلَيْنَا أَيُّـهَا الطَّيــفُ كُـلَّمَا
تَبِـيــتُ قُــلُـــوبُنَا إِلَـــيَكَ رَوَانِـــيا

اظهر المزيد

ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
ArabicEnglishGermanUrdu