حقوق النشر محفوظة لموقع كنوز العربية

(سلسلة إبداعات صغيرة): مولود تسعيناتي [3] بقلم الطالبة: أمنية خالد

الطالبة بكلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان- جامعة الأزهر

تدق السابعة وكل منا يتلحف بفرش سريره الدافئ في صباحات الشتاء، وأمي تنادي:

 “اصحوا يا ولاد اتأخرنا الشيخ محمد رفعت قرأ، يوووه اصحوا الشيخ محمد رفعت خلص قراءة.. زمانها بقت سبعة ونص”

الشيخ محمد رفعت أيقونة الصباح التسعيني والصباحات المدرسية وقرآن صباح إذاعة القرآن الكريم.

نحن مواليد التسعينات، كنا لا نستيقظ على المنبهات الإلكترونية، فالهواتف المتنقلة حين طفولتنا كان لا يمتلكها سوى علية القوم، ولكن السابعة صباحًا كانت تحلُ كل صباح عندما يطلُ علينا صوت “قيثارة السماء” الشيخ/ محمد رفعت

كل واحد من مواليد التسعينات لديه نسخة صوتية، يستطيع أن يسترجعها وهي تصدع داخله بعبق الصباحات القديمة التي كان يستيقظ عليها، فتوقظ فيه مشاعر ما زالت طفولية في نقائها وبرائتها.

وكأنها الجزء الذي لم يشبه غبار الزمان الغريب الذي نعيشه، من انتشار مواقع التواصل الإجتماعي الكتابية التي تأكل من أعمارنا مثل الفيس بوك، أو الصوتية التي أحدثت ضجة مؤخرا مثل الـ club house.، كل منا داخله نسخة صوتية عريقة تقول:

“إشارات ضبط الوقت أعلنت تمام السابعة في إذاعة القرآن الكريم من القاهرة، إخوتنا إخوة الإيمان نبقى الآن في رحاب تلاوة مباركة يتلوها على مدى نصف الساعة القارئ الشيخ: محمد رفعت لما تيسر من سورة…. “

فمن يكون قيثارة السماء، الشيخ محمد رفعت، وبما استحق هذه المكانة وكيف وصل إليها؟!

اظهر المزيد

ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
ArabicEnglishGermanUrdu