(لَا أَحْتَـرِفُ التَّصْـوِيـرَ ) شعر الأستاذ/ محمود غرابيل
![](https://konozalarbyia.com/wp-content/uploads/2022/04/webimage-29130D25-9BB6-483A-A1367FC2A1E71E7A-620x413-1200x900-1-780x470.jpg)
كَانَ الوَمِيضُ
أَسْبَقَ إِلَى صُورَةٍ
مَا قَصَدَ الْتِقَاطَهَا
رُغْمًا عَنْهُ
كَانَ ظُهُورُهَا
فَتَاةٌ
فِي رَبِيعِ عُمْرِهَا
تَبَسَمَتْ
فَبَدَا ثَغْرُهَا
فَمَا غَضَّ عَنْهَا طَرْفُهُ
وَمَا غَضَّتْ عَنْهُ طَرْفُهَا
فَوَقَعَ فِي قَلْبِهِ حُبُهَا
وَعَاشَ حِينًا
مِنَ الدَّهْرِ مُطَارِدًا لَهَا
فَأَفْسَدَتْ عَلِيهِ
حَيَاتَهُ
وَأَفْسَدَ حَيَاتَهَا
فَيَا لَيتَهُ
مَا بُحُبِهَا لَهَى
فَلَا هِي لَهُ
وَلَا هُوَ لَهَا
يَهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ
وَتَهِيمُ عَلَى وَجْهِهَا
مَا صَانَ
كَرَامَةَ أَهْلِهِ
وَمَا فَعَلَتْ هِيَ
مَعَ أَهْلِهَا
رَبِّ اغْفِر لَهُ واهْدِهِ
وإلَي رِحَابِكَ رُدَّهَا