جمع المفاهيم القرآنية، وتصنيفها.. بقلم د/ حسين البسومي
عضو هيئة التدريس بكلية الآداب - جامعة الوادي الجديد
يمر جمع المفاهيم القرآنية بعدد من الخطوات، هي:
الأولى: استخلاص المفاهيم السياقية، التي تشير إليها كلمات الآية الواحدة، وذلك في ضوء معطيات النظرية السياقية التي تفسر دور قرائن السياق اللغوي وغير اللغوي في تعيين معنى الكلمة وهي في سياقها.
الثانية: استخلاص المفاهيم التركيبية التي تضيفها عناصر النظام التركيبي، وتسهم في إكمال الدلالة العامة للجملة، وتتبع أثرها على المفاهيم السياقية السابقة.
الثالثة: تعيين المعنى النصي العام الذي تشترك أكثر من آية في التعبير عنه.
الرابعة: رصد العلاقات الدلالية بين المفاهيم، سواء كانت هذه العلاقات بين مفاهيم الآية الواحدة سياقية وتركيبية، أو كانت بين مفاهيم القرآن الكريم كله.
أما تصنيف المفاهيم القرآنية فيمكن ذلك وفق معيارين؛ أحدهما المستوى الدلالي الذي تنتمي إليه، وهي بذلك تصنف إلى: المفاهيم السياقية المحصلة من كلمات الجملة بروافدها الوظيقية والمعجمية والسياقية، والمفاهيم التركيبية المحصلة من العناصر التركيبية للجملة، والمفاهيم النصية المحصلة من تكامل الدلالات العامة لجمل النص. أما المعيار الآخر فهو العلاقات الدلالية التي تترابط بها المفاهيم، فإنه يتولد وفق هذا المعيار أسر من المفاهيم: فنجد المفاهيم المترادفة، والمفاهيم المتضادة، والمفاهيم العامة، والمفاهيم الخاصة، والمفاهيم المسبِّبة، والمفاهيم المسبَّبة..إلخ.