حقوق النشر محفوظة لموقع كنوز العربية

[تمائم الذكرى].. قصيدة للأستاذ الدكتور/ عبد الحميد بدران

أستاذ الأدب والنقد ووكيل كلية اللغة العربية بالمنصورة- جامعة الأزهر

إلى كل الذين مضوا

وفي الأحداق أشواق

وما تركوا بشباك الهوى طرفا.

أسيرُ كأي بارقة

وأغفو دونما مثوى

على متن الرؤى ضيفا.

كأي فراشة عبرت

وأي حمامة هدلت

وأي متيم عفّا .

معي كشكول أورادي

معي الأطياف والذكرى

وأي فتى ثوى لم يعشق الطيفا؟.

معي أسفاري الأولى وأشواقي

معي تسبيحة الأطيار

حين تهدهد الكفّا .

معي أحلامى الحيرى

وبنتٌ من خيوط الشوق

لم أظفر بها خوفا.

معى كل الذين مضوا

ومن يدري بأن الوجد

شفّ القلب ما أخفى .

وأن مضاجع العشاق

 لم تهنأ بدفء الجوف                                                                      

 لم تعرف لنبض المشتهى حرفا .

أسير وأي أحداق

تفي بنضارة الذكرى ؟

وتغني القلب أن يلقى بها حتفا .

أسير على جفون الود

كُحلا صادف الدمعات

فاستغشى المدى رفّا.

وخلفى كلُّ من أصغوا

لصوت الناي

ما سمعوا لريح الملتقى عصفا .

وخلفي كلُّ ما حمل البريد إلىّ

كلّ تمائم الذكرى

 بنبع النهر إذ جفا.

أسير وكيف والذكرى

وشباك الهوى في ليلة السلون

لم يرفق بنا كيفا؟

 

اظهر المزيد

ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
ArabicEnglishGermanUrdu