قواعد النحو الأساسية للمبتدئين [5] الإعراب والبناء

نقول: جاء محمدٌ – رأيت محمدًا- مررت بمحمدٍ

و: جاء هذا- رأيت هذا- مررت بهذا

نلاحظ في الأمثلة الأولى أن كلمة (محمد) تغير آخرها ما بين وضع ضمتين، أو فتحتين، أو كسرتين، مما يدل على أن الكلمة تغيَّر إعرابها، بدليل تغير هذه العلامات.

والسؤال هنا: ما الذي دعا إلى تغير أواخر هذه الكلمة؟

لتأتي الإجابة: إنها العوامل التي دخلت على الكلمة. حيث وقعت في المثال الأول فاعلًا؛ لدخول فعل عليها وكونها فاعلا لهذا الفعل، ووقعت في الثاني مفعولًا به، لدخول الفعل والفاعل عليها ووقوع الفعل عليها، ووقعت في الثالث اسمًا مجرورًا، لدخول حرف الجر عليها.

وهذا النوع الذي يتغير آخره بتغير العوامل الداخلة عليه يسمى (المعرب).

بينما كلمة (هذا) وقعت في نفس موضع كلمة (محمد) مما كان يقتضي معه أن يتغير آخرها، لتغير العوامل كما في الأمثلة الأولى، ولكنّ ذلك لم يحدث، لماذا؟ لأن هذه الكلمة من نوع يسمى (المبني)، وهو الذي لا يتغير آخره بتغير العوامل الداخلة عليه.

أولا- الإعراب

وسوف نتناول الجدول السابق بطريقتين إحداهما:

• الطريقة الأفقية بأن نتحدث عن كل نوع من الأسماء السابقة، مؤخرين الحديث عن الفعل المضارع عند حديثنا عن الأفعال.

أولًا- المفرد: وهو ما دل على واحد أو واحدة، مثل: محمد، شجرة، وهذا النوع من الأسماء يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة ويجر بالكسرة. تقول: هذا محمدٌ، رأيتُ محمدًا، نظرتُ إلى محمدٍ. هذه شجرةٌ، رأيتُ شجرةً، نظرتُ إلى شجرةٍ.

ثانيًا- جمع التكسير: وهو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين مع تغيير يظهر في الجمع، ومثاله: (رجال) فهو جمع (رجل)، وهذا النوع مثل مفرده، يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة، ويجر بالكسرة. تقول: هؤلاء رجالٌ، رأيتُ رجالًا، نظرت إلى رجالٍ.

ثالثًا- جمع المؤنث السالم: وهو ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء في آخره، ومثاله: (مؤمنات) فهو جمع (مؤمنة)، وهذا النوع يرفع بالضمة، وينصب بالكسرة، وجر بالكسرة. تقول: هؤلاء مؤمناتٌ، رأيتُ مؤمناتٍ، نظرت إلى مؤمناتٍ.

رابعًا- الممنوع من الصرف: وهو نوع من الأسماء لا دخله التنوين، فالممنوع من الصرف، أي: الممنوع من التنوين، وهذا النوع يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة، وجر بالفتحة. تقول: هذا يوسفُ، رأيتُ يوسفَ، نظرتُ إلى يوسفَ.

خامسًا- المثنى: وهو ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون أو ياء ونون، ومثاله: (مسلمان/ مسلمَيْنِ)، مثنى (مسلم)، وهذا النوع يُرفع بالألف والنون، وينصب ويجر بالياء والنون. تقول: هذان مسلمانِ، رأيت مسلمَيْنِ، نظرت إلى مسلمَيْنِ. 

سادسًا- جمع المذكر السالم: وهو ما دل على أكثر من اثنين، بزيادة واو ونون أو ياء ونون في آخره، ومثاله: (مسلمون/ مسلمِيْنَ)، جمع (مسلم)، وهذا النوع يُرفع بالواو والنون، وينصب ويجر بالياء والنون. تقول: هؤلاء مسلمون، رأيت مسلمِيْنَ، نظرت إلى مسلمِيْنَ.

سابعًا- الأسماء الستة: وهي (أبوك، أخوك، فوك، حموك، هنوك، ذو مال), هذه الأسماء الستة حينما تكون مرفوعة، تكون علامتها الواو. وحينما تكون منصوبةً، تكون علامتها بالألف، وحينما تكون مجرورًا تكون علامتها الياء.

ويشترط في هذه الأسماء لتعرب هذا الإعراب أن تكون:

• مُكبرَّة، أي لا تكون بصيغة التصغير، فإذا كان أحدها مصغرًا، مثل: أُبَي، وأُخَي، فلا تعرب هذا الإعراب.
• مفردة، أي لا تكون مثنى أو جمعًا، فإذا كان مثنى كـ (أبوان، حموان) يعرب إعراب المثنى، فإذا كان جمعًا كـ (آباء، إخوة) يعرب إعراب الجمع.
• مضافة إلى غير ياء المتكلم، فإذا كانت غير مضافة، مثل: (أب، أخ)، أو كانت مضافة إلى ياء المتكلم، كـ (أبي، أخي) فلا تعرب هذا الإعراب.
• كما يشترط في (فم) أن تحذف ميمها.

** هذه الأسماء قد تضاف إلى اسم ظاهر، مثل أبو بكرٍ، أخو زيدٍ، فو محمدٍ، هنو فلانٍ، ذو مالٍ. وقد تضاف إلى ضمير، مثل أبوك، أخوك، فوك، هنوك. أما (ذو) فلا يضاف إلا إلى اسم ظاهر.