نحو ثقافة لغوية [13] ما سر تلقيب الشاعر الجاهلي بـ (تأبط شرًّا)؟

اشتهر الشاعر العربي تأبط شرا بهذا اللقب، لكن اسمه هو ثابت بن جابر بن سفيان، قيل: إنما سمي بذلك لأنه أخذ سيفا تحت إبطه، وخرج، فقيل لأمه: أين هو: قالت لا أدري، تأبط شرا، وخرج. وقيل أيضا: إنه أخذ سكينا تحت إبطه، وخرج إلى نادي قومه، فوجأ بعضهم فقيل: له تأبط شرًّا. [المبهج في تفسير أسماء شعراء ديوان الحماسة 24]

وقال صاحب العين: (تَأَبَّطَ فلانٌ سَيفاً أو شيئاً، إذا أخذه تحت إبْطِهِ، ومنه سُمِّي: تَأَبَّطَ شرّاً.) العين [أ. ب. ط]

لكنّ ابن دريد في كتاب الاشتقاق [ص 266] ذكر تعليلا آخر لهذا اللقب قائلا: (ولقِّب تأبّط شَرَّاً لأنَّه كان ربّما جاء بالشُّهد أو العَسَل في خريطةٍ كان يتأبَّطها، فكانت أمُّه تأكل ما يجيء به، فأخذَ يوماً أفعَى فألقاها في الخريطة، فلمَّا جاءت مُّه لتأخذَ ما في الخريطة سمِعَتْ فحيحَ الأفعى فألقتها وقالت: لقد تأبَّطتَ شرَّاً يا بني! وهُذَيلٌ تدَّعى قَتْله، وله حديث. وكان من رجال العرب المشهورين، يغزُو على رجلَيه)